عقلية العصابات ..!
يمنات
محمد اللوزي
وحدها العصابات تفكر بأنانية واستعلاء واستحواذ، وقهرالآخر، أما من يريد بناء حياة ودولة مؤسسات فإنه يحترم التعدد والتنوع والقدرات والكفاءات ويرسي دولة نظام وقانون، ويعمل على ايجاد تعايش حقيقي.
وحدها العصابات تحتكر الحقيقة وتلجاء الى لغة الإدانة والاتهام وإلى التعامل بلا مبالاة مع الآخر، أما من يريد بناء دولة فإنه يحترم الرأي الآخر كما يحترم التنوع ولايلجاء الى القمع والاتهام والبحث عن الإدانة.
من يريد دولة ييسر سبل العيش ويفتح آفاقا ويعمل وفق خطط تنموية ويطلق الطاقات ويتيح مجالات التنافس، وحدها العصابات تفكر من رؤية ضيقة من مصالح ذاتية لاتؤمن بالمنهجية والعلمية في عملية البناء والتنمية وتجد مسببات للفوضى والفساد وتختلق التبريرات لمزيد من الثراء ولاترى سوى المنضوي فيها جدير بالحياة وتختلق مبررات للقمع ولاتلقي بالا للتنمية وتدير الدولة كيفما التفق ووفق أراء آنية وقرارات مستعجلة خارج مؤسسات الدولة.
ماعشناه سابقا ولاحقا هي عصابات وجماعات ولم نجد بعد الدولة بناء مؤسسي يحترم العقل والإبداع ويؤمن بالإنسان فكر وفعل وقيمة اخلاقية. مازلنا نتلمس وجودنا ربما نصل أولانصل.
مازالت عقلية العصابات هي السائدة لنبقى في اللامعقول، نحتاج الى دراسات عميقة في تكوين الدولة ومفهومها وفق الضرورة والحاجة والتوصيف الدقيق لمانحن فيه وما ينبغي ان نكون عليه..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.